Tuesday, April 28, 2009

الغـــريبـــة








إنها تلك الغريبة
تضرب الأرض بخلخالها وهي تمشي

تحمل على خصرها سلة وتتغنى بلحن قديم لأغنية لا تذكرها
يتناثر شعرها خصلات تلمع تحت الشمس بخجل

تحجب شفتيها عن الرجال بوشاح شفاف
وتبتسم

إنها تلك الغريبة
تقطف الورود بيديها العاريتين
تتجرع بتلات الورد قطرات الدم المتساقطة من راحتيها لتزهو بلونها القاتم

تنثر الورود المنتشية بلونها المغري في السلة
وتحملها على خصرها
تتغنى بنفس اللحن

تتذكر كلمات الأغنية
تهمس بالكلمات لنفسها
وتضحك برقة

إنها تلك الغريبة
تأخذ طريقاً مختلفاً كل مرة
تمسح خطواتها بثوبها الطويل
تلك الخطوات الشفافة كجناحي فراشة

إنها تلك الغريبة
تصل لأطراف جبل نائي
تنثر الورود حيث وقفت
تجلس بهدوء و تحضن رجليها

ترسم قلباً على التراب أمامها
تطبع قبلة على وردة قاتمة و تضعها وسط القلب المغبر
تهمس للجبل


ألن تعيده لي؟" ...ـ"

إنها تلك الغريبة
لا تبكي
تتألم بصمت
تضحك
وتغني

لكنها



تلك الغريبة
التي تضرب الأرض بخلخالها وهي تمشي
وتبتسم

1 comment:

  1. laying my eyes towards such a rythmetic set of words under the beats of an old song i seem to relate, seems like an undless dream am in....

    pureness yet fictional in some manner....great way of playin with words is wut i seem to notice in your work....thanks for sharing your gift with others


    by the way...the song is 'metal gear solid heres to you"..,,,

    ReplyDelete