من جديد
تتوقف ساعة الحياة ... معلنة إنتهاء فصل آخر من المأساة
لا .. ليست مأساة .. مجرد خطأ مطبعي قابل للتكرر ...
بل جريمة من الدرجة الأولى حكمها السجن لـ إثنان وعشرين سنة وستة أشهر و ثمانية عشر يوماً !!
سأتوقف عن التناقض الآن و اقترح حلاً بسيطاً
السفر!!
إلى أبعد بقعة عن الواقع ..
إلى حيث لا تشيخ القلوب ولا تمل الحوريات من إغراء البحارة
إلى الجانب الآخر من المرآة
إلى حفرة الأرنب !
القليل من الحب والكثير من الألم
فالحب يتوقف عند نقطة ما ... عند بداية فصل الفتور
يتثاقل معلناً أن آن أوان المضي قدماً
أنا لا أستطيع أن أكون بعيداً ... لقد قررت أن أتبع نصيحتك
قررت أن لا أحبك وأن أبحث أن شخص اكثر ملائمة
قررت أن أدمي قلبك وأعتصره بين يدي وأشاهد عروقه تتفجر بين أصابعي ولا أهتم
قررت أن أترك جسدك بارداً، خالي الإحساس، منعدم الحيلة،
ثم أتهمك
إنتحرت!! غير آبهة بي و بحبي لها... هددتني أنها لن تكون لي .. و أنا اتضرع لها وأقبل يديها وأنفض جسدي المغبر تحت قدميها
لكنها قتلتني حين قتلت نفسها ...
ولم أعرف كيف أتصرف .. اتجهت لسيارتي اسابق اللاشعور.. أتصل بأخرى كي لا أحس بالفراغ اللعين
وقررت أن لا أفكر بها .. ولم أفعل .. فهي لا شيء..
هي مجرد صوت ... مجرد كلمات .. مجرد حقنة منبهه و حب يتطاير من بين ثنايا قلب
حب جامح يتجه صوبي وأنا غير مكترث
تتركني اليوم لاني نسيت أن أحبها
ثم نسيت كيف احبها ...
وجذفت مبتعداً
وعلى قاربي كتبت ..
لا أستطيع أن أتحمل أكثر!