يعكر صفو اللقاء
صوت خطواتك
و اهتزاز حبالك الصوتية
وخشونة الهواء الذي يخرج من بين شفتيك
فتتعبني حركة فمك
وأضيع بين تقلصات عضلات وجهك
أجلس
أمدد رجلي
وأريح يدي على المسند
“متى تتوقف عن النباح؟”
تستفزني قبضة يدك وهي تضغط على أصابعي
فتنقبض أنفاسي
وأستجمع أفكاري بصمت
أحاول أن لا أظهر ثوران بركاني
أغطي أذناي حتى لا ترى الدخان الخارج منهما
تشد يداي أن إستمعي لما أقول
أخمد بركاني
و أنظر لعينيك المتعبتان
لأذهب بعيداً
وأقف بجانب فراشك الهالك
أنظر لك وأنت تحلم
عيناك تتقافزان و جفناك يحكمان قبضتهما على مقلتيك
بم تحلم ؟
بعالم أنت حاكمه؟
بناس أنت سيدهم ؟
بقصور أنت مالكها ؟
بكيان لا تملكه
و حب لا تجده
و روح لا تحس بها بين جنبات جسدك؟
أفيق بكفيك تهزان كتفي
أقف لأستطيل أمامك
فارعة كناطحة سحاب
غامضة كقلب قطة
أبدد نظرتك
واتجاهل قامتك المهيبة
ثم ابتعد بهدوء
وانتظر أن تتبعني
لكنك لا تفعل
فلا صوت خطوات تعكر صفو اللقاء
ولا اهتزازات خشنة لحبال صوتية
أنظر من فوق كتفي
لأجد جسدك معترضاً قانون الجاذبية
طافياً بين الغيوم
يجمع غبار الذكريات بين راحتيه
و ينثرها على غمامات ثلجية تطفو هي الأخرى
بين جدران الفضاء.............